يتميز غلاف كوب القهوة بالشكل الأسطواني الذي يتناسب بإحكام فوق أكواب القهوة الورقية بدون مقبض لعزل أصابع الشخص عن القهوة الساخنة، تصنع من ورق مقوى غالباً ولكن يمكن أن تصنع من مواد أخرى.
أهمية غلاف كوب القهوة
يوفر على المقاهي ومطاعم الوجبات السريعة وغيرهم من البائعين الحاجة إلى استخدام كوبين لعزل الحرارة.
يتميز غلاف فنجان القهوة بالبساطة مما جعله يحتل مكانة في المتاحف بجانب القطع الفنية المتميزة، لا تكتمل طقوس شرب القهوة الصباحية عند البعض دون الذهاب إلى المقهى ومشاهدة الباريستا وهو يصب القهوة ويضع غلاف الكوب.
أشاد متحف الفنون العصرية الأمريكي بهذا التصميم المبتكر الذي يحدد تقاليد القهوة الأمريكية الحديثة عندما حصلت على غلاف فنجان قهوة قياسي لمعرض “SAFE: Design Takes on Risk”، ضم المعرض منتجات مخصصة للحماية، يحتل الغلاف مكانة بارزة في المتحف جنبًا إلى جنب مع ملاحظات Post-It وأقلام Bic والضمادات في مجموعة تسمى “Humble Masterpieces” روائع متواضعة.
نبذة عن مصمم غلاف كوب القهوة
لا يمكن اعتبار مصمم غلاف كوب القهوة Jay Sorensen فناناً لكنه مخترعاً والذي اخترع Java Jacket عام 1991 لتكون حلاً بسيطاً وسهلاً لمشكلة احتراق الأصابع من سخونية كوب القهوة، بدأت الفكرة تراوده منذ عام 1989 عندما كان سمساراً للعقارات يكافح في السنوات التي تلت إغلاق محطة الخدمة المملوكة لعائلته في بورتلاند وبالصدفة انكسبت بعض القهوة على أصابعه وهي ساخنة فكان لابد من إيجاد حلاً لشرب القهوة أثناء القيادة.
فكرة سورنسن لغلاف كوب القهوة
بدأ سورنسن في تصميم كوب معزول يمكن أن يحل محل الأكواب الورقية وأكواب الستايروفوم التي تقدم فيها القهوة، والتي تخلصت منها المدن لاحقاً ببطء حين حظرت الولايات المتحدة استخدام حاويات الطعام المصنوعة من البوليسترين.
لم يستطع في البداية إيجاد طريقة فعالة لتعبئة الأكواب للعملاء، لم يلائمه التعشيش أو الطي، استنتج لاحقاً أن بعض المشروبات لا تحتاج إلى هذا القدر من العزل، أشار في بحثه إلى أن %30 إلى 40% فقط من المشروبات المباعة في المقاهي تتطلب حماية أكبر الكوب الورقي أما مشروبات القهوة المثلجة واللاتيه ليس ساخنة ولذلك فكرة الكوب المعزول لن تكون اقتصادية بالنسبة للمتاجر.
لا يستطيع سورنسن أن يصف كيف وصل إلى فكرة غلاف الكوب ويصف الأمر أنه كان نوعاً من التطور، استخدم اللوح المنقوش أو اللوح الخطي بعد شطب الورق المموج بسبب نقطة السعر.
استخدمت شركة ستاربكس الورق المموج الأغلى ثمناً على غلاف الأكواب من الداخل والورق الأملس من الخارج وحصلت على براءة اختراع بعد أن حصل سورنسن على براءة الاختراع الخاصة به.
سمى سورنسن اختراعه اسماً جذابًا “java jacket” وتعني سترة القهوة وباع المنتج في البداية من صندوق سيارته لسلسلة كوفي بيبول في ولاية أوريغون.
شارك بعد ذلك في معرض تجاري للقهوة في سياتل وباع 100 علبة في 30 دقيقة فقط، يقول سورنسن: “كنت مثل نجم موسيقى الروك أو شيء ما هناك”.
بدأ المشروع في النجاح واستقطب أكثر من 500 عميل في عامه الأول، وباع ما يقرب من مليار قطعة كل عام لأكثر من 1500 عميل، كان حل سورنسن بسيطاً وكانت المشكلة شائعة لدرجة أنه لم يتفاجأ بالطلب على اختراعه على عكس كل من كان حوله.
اقرأ أيضاً: أفضل المشروبات في مقاهي تيم هورتنز.
براءة الاختراع
لم يكن سورنسن أول من يحصل على براءة اختراع لكوب القهوة رغم نجاحه، تعود تصميمات مماثلة إلى عشرينيات القرن الماضي، مثل تصميم James A. Pipkin عام 1925 وهو عبارة عن غلاف للمشروبات في قوارير زجاجية باردة، كما حصل إدوارد آر إيجر على براءة اختراع “كوستر محمول” في عام 1947 يمكن وضعه حول فنجان وكلاهما مستوحى من المواقف المحرجة المتعلقة بتكثيف الماء غير المرغوب فيه على الزجاجات الباردة.
ربما يندثر استخدام كوب القهوة الورقي في يوماً من الأيام وبالتالي تحتاج شركة سورنسن إلى مواكبة كل جديد والإبداع فيما يتعلق بغلاف كوب القهوة.
اقرأ أيضاً: بيوت القهوة الإنجليزية.
استمتع بقهوتك!