الإسبرسو الأحمر: الشاي الذي سيحل محل الإسبرسو

الإسبرسو: هو ذلك الشراب المستحلب, الأعجوبة التي تشكل تقريباً أساس كل شراب يقدم في المقاهي _ وتقدم على أنها قهوة .

الرويبوس Rooibos : شاي .

ضع شاي الرويبوس في آلة صنع القهوة الخاصة بك بدلاً من القهوة. على ماذا ستحصل؟ إسبرسو أحمر. نعم, الإسبرسو الأحمر هو شاي الرويبوس النقي مئة بالمئة وليس للقهوة أي علاقة إطلاقاً.عندما سمعت بهذا المشروب للمرة الأولى أثار فضولي وكان علي اكتشاف المزيد.

red-1-min

ماهو شاي الرويبوس (Rooibos)؟

الرويبوس (و ينطق: رووي_بوس, بمعنى الشجيرة الحمراء في اللغة الأفريقية) هو المشروب الوطني لدولة قوس قزح ( أي جنوب أفريقيا ). وهي شجيرة أصلية تنمو حصراً في منطقة سيديربيرغ Cederberg من كاب الغربية Western Cape وتزرع على ارتفاعات أعلى ويتم حصادها موسمياً. تٌحصد أوراقها التي تشبه الإبرة, ومن ثم تٌفرز وتٌخمّر.

يعتبرالرويبوس جزئاً لا يتجزأ من ثقافة وحياة جنوب أفريقيا. كما هو حال ثقافة الشاي البريطانية, يتم شربه و الإستمتاع به من قبل السكان المحليين.

لكن المثير للإهتمام أن الرويبوس خال من الكافيين بنسبة 100%. هذا يضيف بعداً إضافياً لثقافة شاي الرويبوس حيث يمكنك شربه في أي وقت خلال اليوم دون القلق من عدم القدرة على النوم ليلاً. ولهذا السبب فإن أطفال جنوب أفريقيا غالباً مايتم إعطائهم شاي الرويبوس من عمر مبكر خاصة إذا كانوا يعانون من المغص أو آلام في المعدة.

الرويبوس: ناضج

عندما يتم إعادة تسويق مننتج محبوب لدى الأطفال لإستهداف البالغين غالباً ما يكون هذا نجاحاً مبهراً. فكر في حلوى الجيليه الكحولية أو سندويشات الجبنة المشوية المطورة. أي شئ يولد مشاعر الإعتياد والحنين هو لا شك يشكل وصفة للشهرة.

الإسبرسو الأحمر مشهور جداً في جنوب أفريقيا لأنه يعيد المستهلكين إلى الوقت الذي كانت أمهاتهم تحضر لهم فيه شاي الرويبوس كأطفال- لكن هذه المرة, يمكنهم شربه في اجتماعات العمل أو شرائه من المقاهي العصرية.

الإسبرسو الأحمر مقابل الإسبرسو العادي :

على الرغم من توفر الشاي في جميع المقاهي , إلا أنه يعد شربه تجربة مختلفة تماماً عن شرب القهوة. الشاي أخف طعماً و معد ليشرب ببطء, يخلق مشاعر من السكينة و الهدوء ( اسأل أي شخص على مدونة تمبلر): إنه تقريبا كما ( ثقافة التأمل اليابانية Zen). النكهات غالباً ما تكون غاية في الرقة, خفيفة وعطرية مشكلة مشروباً يهمس في أذنيك بحنان.

red-4-min

على صعيد آخر , الإسبرسو يعتدي على حواسك (نعني هذا بطريقة إيجابية). هو معد ليشرب بسرعة: يتم تسخين الحليب بدرجات حرارة منخفضة للتخلص من فترة " انتظرها حتى تبرد", وكما يقترح اسمه, الإسبرسو معد للسرعة. النكهات قوية وتضربك بقوة: حموضة ! ضربة! مرارة! انفجار! قهوة! ضربة أخرى.

الإسبرسو الأحمر يجمع بين ثقافتي الشرب المختلفتين. فإمإكانك الحصول على النكهات التي تضرب بقوة من القهوة مع الفوائد الصحية و مضادات الأكسدة من الشاي.

يجب أن أذكر أن الإسبرسو الأحمر لايشابه طعم الإسبرسو إطلاقاً. في الواقع, طعمه مشابه لشاي عطري قوي. ولكن فكرة تركيز الشاي لمحاكاة قوة الإسبرسو تعطي بعداً جديداً: إنها تجربة شرب محتلفة كلياً.

شاي الرويبوس المضغوط يعمل تماماً كنظيره من القهوة ويشكل مشروباً كريمياً جميلاً يمكن تمديده بإضافة الحليب الساخن.

الرويبوس: توجه متزايد

نظرا لفوائده الصحية و طعمه اللذيذ, انطلقت شعبية الرويبوس مؤخراً في كثير من المدن المتحضرة. راق هذا المشروب كثيراً لسكان طوكيو على وجه الخصوص حيث تجده تقريباً في قائمة كل مقهى عصري في عاصمة اليابان.

إضافة الإسبرسو الأحمر لقائمة المقهى كبديل خال من الكافيين أصبح ظاهرة كبيرة بإعتباره منتج جيد يلبي حاجة حقيقية - وهي شرب شيء خال من الكافيين مع إعطائك شعوراً بشرب القهوة, ولكن بطعم أفضل وجودة أعلى من القهوة الخالية من الكافيين.

رأيي في الإسبرسو الأحمر :

باعتباري من سنغافورة المشمسة (والتي تبعد قارتين فقط عن جنوب أفريقيا) تعرفت على هذا المنتج عن طريق زبون دائم من جنوب أفريقيا و الذي أصر أن أصنع شيئاً من هذه المادة.

صنعت له كابتشينو أحمر متبعاً التعليمات على موقع الإسبرسو الأحمر وقدمته مع قطرات من العسل و رشة من القرفة. النتيجة؟ لذيذ بكل ما تحمله الكلمة من معنى .

منذ ذلك الحين, أقدم الإسبرسو الأحمر للزبائن الذين يطلبون قهوة خالية من الكافيين. لاقى المشروب نجاحاً مدوياً حتى الآن و أفكر بجعله عنصراً دائماً في قائمة المقهى.

كم هو مذهل أن تكون قادراً على إعطاء الزبائن خيار الحصول على لاتيه أحمر أو أسود؟ و لأكثر إذهالاً أن تكون قادراً على إعطاء الوافدين من جنوب أفريقيا قليلاً من طعم المنزل؟

ماذا تنتظرون ؟ سارعوا بالبحث عن المتاجر التي تبيع هذه المنتج الرائع وأخبرونا نتيجة تذوقكم . ولكن قبل أن تذهبوا , هل كنتم تعلمون أن الإسيريسو الأحمر يختلف عن الإسبريسو العادي ؟ شاركونا تعليقاتكم فضلا …