أهمية القهوة في الاقتصاد العالمي

88b849c5d6851ff8c9ce68c5bc729da49c523537_1_294x499

يعتبر فنجان القهوة أحد القوى المحركة للاقتصاد في مختلف بلدان العالم، بل أن البعض يعتبره أحد محركات الإبداع الفكري ايضاً نظراً لما تتركه القهوة من آثر منشط للذهن وتساعد على التركيز والإبداع، وسنتعرف في هذا المقال على القهوة في الاقتصاد ومكانتها الكبيرة في نموه.
القهوة في الاقتصاد
بلغت عدد الدول التي تقوم بزراعة القهوة ما يقارب من 80 دولة، حيث أصبحت زراعة القهوة هي أساس اقتصاد العديد منها. ولقد تجاوز حجم سوقها حسب احصائيات وزارة الزراعة الأمريكية الصادرة عام 2003م ما يفوق 70 بليون دولار، ولما لا يحدث ذلك وهي ثاني سلعة اليوم تتم المتاجرة بها بعد النفط الخام “هذا بحسب المصادر الاقتصادية”.

تتصدر دول أمريكا اللاتينية الإنتاج العالمي للبن بحصة تبلغ 55% ، وتليها الدول الآسيوية بحوالي 20% ، ثم أمريكيا الشمالية بـ 15% ، ثم الدول الأفريقية بحوالي 10% ، وتقدر هذه الكميات من البن بتعبير “الكيس” الذي يزن 60 كيلو غرام من القهوة الخضراء. وتأتي البرازيل التي تتصدر المرتبة الأولى على مستوى العالم في الدول المنتجة للقهوة بحوالي 52 مليون كيس من مجمل إنتاج البن عالمياً البالغ 107 ملايين كيس.

أما من ناحية الاستيراد فتظل الولايات المتحدة الأمريكية المتصدرة لدول العالم خلال العقود الماضية بحجم 30% من الإنتاج العالمي، واستيراد الدول لا علاقة له باستهلاك أفرادها للقهوة!، فليست الولايات المتحدة الأمريكية ضمن الدول العشر الأوائل على مستوى العالم في استهلاك الأفراد فيها للقهوة سنوياً خلال الخمسة عشر سنة الماضية، ولكن الاستهلاك العالمي أخذ في الزيادة الكبيرة وارتفعت أسعار القهوة بحسب التقرير الذي أشارت إليه المنظمة عام 2005م ، ومازالت أسعار القهوة في الأزدياد، بالإضافة إلى ضعف نمو نبات القهوة خلال هذا العام، ويعود هذا الأمر إلى الاحترار المناخي الغير مناسبة لزراعة البن في أجوائه، وهو ما يشكل خطر على الاقتصاد العالمي للعالم .

ولذا فعلى الشعوب العربية أن تهتم بزراعة حبوب نبات القهوة لديها وأن توفر له التربة الخصبة ودرجة الحرارة المناسبة، حتى تقوم بتصديره للخارج بدلاً من استيرادنا له وتوفر من زراعته فرصة عمل كبيرة للشباب، بالإضافة إلى مساهمة القهوة في نمو اقتصاد الشعوب العربية التي تهتم بزراعة حبوب القهوة لديها وهو ما يعود بالنفع عليها في شتى مجالاتها .