إن لم تكن تعرف، فأحد أسباب تواجدي هنا هو محاولة اختبار بعض المعتقدات حول القهوة.
بعض الأمثلة :
• هل تحضير قهوةٍ تحتوي الرغوة أمرٌ هام؟
• هل يتغلب جهاز التقطير ذو الفوهة الواحد على ذاك ذو الفوهات الثلاث؟ (هل هذه النظرية مجرد مجاملة لجيمس فريمان صاحب قهوة بلو بوتل؟
• هل آلات تقطير القهوة اليدوية أفضل من تلك الآلية؟
أعتقد بأنه من المهم ألا نقبل الأشياء كما هي لأن ذلك هو ما يقوله الجميع ويفعلونه، ولهذا أختبر نظريات القهوة هذه باستمرار لأتأكّد أنها ذات فعالية.
أعرف أن الناس لن توافق على ذوقي في كل المرات، ولذا فإن هدفي الآخر من تجارب القهوة هذه هو أن أريك ما أفعله ويمكنك بعد ذلك أن تختبر تجارب القهوة بنفسك.
لنعد إلى النقطة الأساسية :
في أحدث اختباراتي، قررت إن أكتشف ما إذا كان نقع الفلاتر يزوّدني بقهوةٍ ألذّ طعماً. دعوني أشرح الأمر بتفصيلٍ أكبر، هل يكون يقدّم الفلتر الذي تم نقعه في الماء الساخن قبل التخمير مذاقاً أقل “ورقيةً” من مذاق ذاك الفنجان الذي صُنع دونما نقع الفلتر؟
التجربة موضحة في الفيديو التالي :
مكونات التجربة :
• 15 غراماً من القهوة (مطحونةٍ بشكلٍ متوسط.
• 270 غراماً من الماء في درجة 202 فهرنهايت. (معدل 18:1)
• جهاز تقطير الغمر بونافيتا
• 4 فلاتر مليتيا ورقيةٌ بنية اللون
لا أحد كامل…
أقوم بنقع كل فنجانٍ قهوةٍ على حدى، وليس في الوقت ذاته. من الواضح من أن هذا لا يجعل التجربة جيدةً كفايةً فيما يخص إزالة المتغيرات المربكة (مثل درجة حرارة شرب القهوة) ولكني لا أملك جهازي تقطيرٍ متشابهين، لهذا فإني هذا أفضل ما يمكنني تقديمه اعتماداً على ما لدي.
جرّب بنفسك…
سأكون منافقاً إن قلت بأن ما حصلت عليه من نتائج هي ما يجب أن تكون عليه النتائج تماماً.
اختبر جهاز التقطير المنقوع خاصتك بنفسك لترى إن كان سيؤثّر على طعم فنجانك القهوة أم لا. أحد أهم أسباب اختبار هذه النظرية هي أن تتأكد بأنه ليس هناك آثاراً لطعم الورق في فنجان قهوتك.
إن كنت تشعر بطعم الورق سواءً قمت بنقع الفلاتر أم لا، فمن الأفضل أن تتخلى عن هذه التقنية نهائياً.
المهم في الأمر هو التالي: اختبر التقنية إن كنت تعتقد بأنها سوف تجعل قهوتك أطيب مذاقاً.
الأدوات المستخدمة في تجربة القهوة هذه :
• جهاز تقطير من بونافيتا.
• غلاية جوسنيك متغيرة الحرارة المقدّمة من بونافيتا
• مقياس ايت سمارت جرام
• طاحونة هاريو هاند ميل
• مزيج قهوة هير بيندر المقدم من ستمبتاون.